إضراب جنسي.. أو تغيير وزاري..

مدير الموقع 99 تاريخ التسجيل : 04/04/2009 العمر : 37

جاء في الخبر” تعتزم نساء في غينيا بينهم زوجة رئيس الوزراء (رايلا أودينغا) ممارسة ضغط من نوع غريب من أجل إنهاء أزمة الائتلاف الحاكم في البلاد عبر قيامهن بإضراب جنسي لمدة أسبوع لدفع أزواجهن إلى ممارسة ضغط على الساسة لإيجاد حل للأزمة السياسية”.

الخبر مثير جداً ولا أخفيكم بأنه أضحكني لوهلة..

ودار في خلدي خاطرُ خبيث أنه طالما شهية المواطن العربي مفتوحة جداً على السرير – خ pig

اً وأنها الطريقة الوحيدة للتسلية وحرية التعبير عن الرأي – فستعدّ هذه الطريقة هي أفضل الطرق لجعله يهتمّ بت إضراب جنسي.. أو تغيير وزاري.. 595189

م أشياء أخرى غير تلك التي بين رجليه.. ويتحول إلى كائن بشري أكثر من أنبوب لقاح يقوم بزيادة رصيد الحكومة بالمواطنين عديمي النظر والوطن..

أعلم بأن الحكومة الرشيدة تستخدم السرير كمخدّر نوعي وكمّي متميز حتى يبتلع المواطن ترابها وخطب زعمائها وديمقراطيتها المزعومة ومناهجها الدراسية ومنطلقاتها النظرية و… و.. الخ.. لذلك فإني أرى بأنها من أفضل وأنجع الطرق هذه الأيام للحصول على نتائج ملموسة من “رجال” هذه الأمة.. ومن هنا فهذه دعوة مفتوحة لجميع “نساء” الوطن العربي لإضراب جنسي لمدة أسبوع – أو أكثر أو أقل حسب النتائج – أسوةً بأخواتهن في الإنسانية والمصائب السياسية في غينيا..

وعلى سيرة الجنس والتغيير الوزاري في الموزمبيق عارضني “أبو أنس” – وهو بوذيّ يدين باليهودية ويصلي صلاة الجمعة أيام الآحاد في الكنائس المسيحية ولا أحد يحبه – عارضني في هذا الموضوع بالذات وطلب مني العكس تماماً.. أبديت استغرابي بطبيعة الحال فقال بما معناه بعد أن ترجمتُ حديثه للعربية بالقدر المستطاع:

هو: “- خيّو إشْ ضاءلَّك(1)- الأمّة العربية قادرة على إنجاب عدد محدود من الوزراء والرؤساء -يا يووووب-.. والتغييرات الوزارية لا يمكن أن تتم دفعة وحدة فهذه الأمة – كوهنن(2) –رغم نشاطها الجنسي وتقدمها على شعوب العالم في هذا المضمار غير قادرة على إنجاب “طقم كامل مع كرافة” من الوزراء دفعةً واحدة ، أو إنجاب رئيس كل أربع سنوات مرة على الأقل يا عيوني. لذلك – أبوي (3)– اليوم نغير الوزير الفلاني وبعد سنوات نغير وزيراً آخراً وهكذا يتم استبدال البعض، والبقية سيتم استبدالهم حالما تستطيع هذه الأمة أن تنجب وزراءً.. وأما بالنسبة للرؤساء فالشكر كل الشكر لبوذا الذي يمدّ بأعمارهم فتراهم خالدين مخلدين، وبذلك أزال عن كاهلنا عبء إنجاب رؤساء جدد..”.

أنا: ليمدّ صديقك بوذا بعمر أمتك ويا ليت رجالها ونسائها يعملون بسرعة أكبر لينجبوا وزيراً يحمل حقيبة وزارة الأسرة والأكرّة – جمع كرّ وهو صغير البغل -..

هو: “شو خيّوووو.. كنّي ما عجبك الحكي؟.. يبلاك بحتفة فَصط وجك”(4).

غريب أمر هذا الـ”رَجل” – بفتح الراء – بكل ما يملك من طاقات يواجه الناس والضباط والحشرات والفراغ الرهيب الذي يعيشه دون أن يرفض أو يغضب أو يبكي.. أتساءل لماذا لم يمت انتحاراً او اشمئزازاً مما يُمارس ضده أو يواجهه.. ومثله كثير؟!!

لم يفعل.. لأنه لم يحتجّ.. وربما “لن”..