ريم حمصي مدير الموقع
99 تاريخ التسجيل : 04/04/2009 العمر : 37
| موضوع: استمرار المعارك في حماة وانتشار للجريمة في إدلب وازدهار سوق السلاح في سوريا 03/08/11, 09:34 am | |
| واصلت مجموعات مسلحة في حماة تكتيك «الكر والفر» في مهاجمتها لوحدات الجيش على مداخل المدينة الرئيسية وبشكل خاص على مدخليها الشمالي والجنوبي، مستخدمة الأسلحة الحربية المتنوعة وزجاجات المولوتوف الحارقة، كما قامت مجموعات مسلحة على دراجات نارية باقتحام مبنى مجلس مدينة حماة وعبثت في محتوياته، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية «سانا». وحدات الجيش من جانبها لم تبرح مراكزها على المحاور الأساسية للمدينة تاركة الفرصة سانحة لذوي المساعي الحميدة، في معالجة الوضع الراهن بالطرق السلمية. أي أن يسلّم المسلحون أنفسهم، ويفكوا الحواجز والمتاريس التي نصبوها في المدينة ويكفوا عن الأعمال التخريبية وإلا فسيدخل الجيش المدينة وسيقوم بمهماته في هذا المجال. وأكد عدد من الأهالي أن مسلحين جابوا الشوارع على دراجاتهم النارية، وأضرموا النار للمرة الثالثة في القصر العدلي وأحرقوا ما يُعرف بمستودع الأضابير فيه. وأثارت المقاطع التي بثها التلفزيون السوري «بالصوت والصورة» للمسلحين وهم يطلقون النار على وحدات الجيش ويعيثون في المدينة تخريباً، استياء المواطنين الشرفاء الذين أكدوا أن تلك المقاطع حقيقية وليست مفبركة، ولا من صنع «المخابرات»، وأن أحداثها جرت في حيهم «طريق حلب» على مدخل حماة الشمالية. كما شكلت المقاطع التي بثها التلفزيون السوري لمجموعات مسلحة ترمي جثث شهداء من عناصر المخافر الشرطية في نهر العاصي شرخاً كبيراً لدى الحمويين الذين أدانوا مثل هذه الأعمال الوحشية ورفضوها رفضاً قاطعاً مطالبين السلطات المحلية والجيش بإنهاء هذه الفوضى العارمة التي تعيشها المدينة بسرعة قصوى. وحول الأوضاع، صرح مصدر عسكري مسؤول إن «تنظيمات إرهابية مسلحة في محافظتي حماة ودير الزور تواصل ترويع المواطنين بنشر الشائعات الكاذبة بين صفوفهم في محاولة لتشويه صورة الجيش العربي السوري والإساءة إلى سمعته وصولاً إلى إثارة الفتنة بينه وبين أهله وذويه في المحافظتين المذكورتين». وأهاب المصدر «بالإخوة المواطنين في حماة ودير الزور ألا يصغوا إلى شائعات تروجها تلك التنظيمات الإرهابية»، مؤكداً أن «وحدات الجيش تعمل على عودة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي عاثت فيها تنظيمات إرهابية فساداً وعكرت صفو حياة المواطنين بسبب ممارساتها المخلة لمبادئ الدين الإسلامي السمحة وبالقواعد الأخلاقية للمجتمع». وفي محافظة إدلب، وفي وقت تشهد فيه جسر الشغور عودة تدريجية للحياة الطبيعية وباتت اليوم أكثر مدنية آمنة في المحافظة، نشطت مجموعات مسلحة في مناطق أريحا ومعرة النعمان وخان شيخون بعد أن باتت هذه المناطق تعيش حالة فراغ أمني كامل. ولجأت مجموعات مسلحة ول إلى استغلال الأحداث الأمنية الراهنة إلى نصب حواجز على الطرقات العامة ترافقت مع حصول حالات سلب ونهب وحرق لممتلكات حكومية وخاصة، ثم محاولات تعطيل للحياة الاقتصادية والخدمات، الأمر الذي دفع بالعديد من المواطنين إلى التسلح لحماية أنفسهم وأملاكهم. وبينت مصادر محلية مطلعة أن هناك سباقاً بين المواطنين على حيازة السلاح وذلك مع وجود سوق رائجة له في المنطقة، وعلى ذمة هذه المصادر، فإن أسعار السلاح قد ارتفعت إلى ضعف قيمتها قبل الأحداث، وأن مصدر هذا السلاح هو المناطق الريفية المتاخمة للحدود مع دول الجوار والبادية السورية. | |
|